empty
 
 
23.12.2025 01:11 AM
الجنيه يستفيد من ضعف الدولار بشكل عام

قام بنك إنجلترا بخفض سعر الفائدة الأسبوع الماضي بنسبة 0.25% ليصل إلى 3.75%، وهو ما يتماشى مع التوقعات. كانت الأصوات منقسمة 5-4، مما يشير إلى عدم وجود توافق في الآراء. لم تتضمن نتائج الاجتماع توقعات جديدة.

بعد بيانات التضخم الضعيفة في المملكة المتحدة لشهر نوفمبر، كان هناك احتمال لزيادة عدد الأصوات المؤيدة لخفض الفائدة، مما يشير إلى أن بنك إنجلترا كان مستعدًا للتحول نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا. ومع ذلك، لم يحدث ذلك؛ حيث أشار الذين صوتوا ضد الخفض إلى اللجنة بأن نمو الأجور لا يزال مرتفعًا جدًا، مما يثير الشكوك حول ما إذا كانت السياسة الحالية تقييدية وما إذا كان ينبغي توقع ارتفاع آخر في التضخم. لا تزال اللجنة منقسمة، ومسار أسعار الفائدة في المستقبل غير واضح.

This image is no longer relevant

حاول محافظ بنك إنجلترا، بيلي، البقاء على الحياد، مع الشعور العام بأن تخفيضات الفائدة الإضافية ستتطلب إشارات إضافية على تباطؤ التضخم، مما يشير إلى أن السوق لا يتوقع أي تخفيضات تلقائية. كل شيء سيعتمد على البيانات الواردة. بالنظر إلى هذه الاعتبارات، يمكن القول إن الجنيه تلقى دعمًا، حيث تم تسعير تخفيض الفائدة في ديسمبر والآن هناك شكوك جدية حول تخفيض آخر. حاليًا، يتوقع السوق تخفيضًا آخر للفائدة العام المقبل - هذه المرة، الأخير - ليصل المعدل إلى 3.5%، ولكن لا يُتوقع حدوث ذلك قبل أبريل.

المثير للاهتمام هنا هو أنه حتى مع الانخفاض الكبير في التضخم في نوفمبر، لا تزال مؤشرين رئيسيين، وهما نمو الأجور وأسعار الخدمات، مرتفعين للغاية، مما يزيد من احتمالية حدوث "دوامة الأجور والأسعار" التي ستبقي التضخم فوق المستويات المستهدفة. يبدو أن هذا الاستنتاج واضح، والسؤال الوحيد هو إلى متى ستستمر هذه الحالة.

بشكل عام، لا الجنيه ولا الدولار لديهما أسباب قوية للتعزيز. ومع ذلك، بينما وضع الجنيه يمكن التنبؤ به إلى حد ما، يواجه الدولار خطر انخفاض أكثر حدة. قد يكون هناك تسارع في تدفقات رأس المال الخارجة من الأصول الأمريكية، مما قد يؤدي إلى تراجع اقتصادي سريع أو حتى صدمة ركود تضخمي. طالما أن السوق لا يراجع توقعاته، سنحافظ على موقف حيث يواجه زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي ضغطًا صعوديًا ضعيفًا.

الموقف بالنسبة للجنيه هبوطي، لكن العوامل قصيرة الأجل تدعم سعرًا محسوبًا أعلى من المتوسط طويل الأجل.

This image is no longer relevant

عاد الجنيه الإسترليني إلى منطقة المقاومة 1.3450/70، على الرغم من أننا في المراجعة السابقة أعربنا عن شكوكنا حول إمكانية وصوله إليها. ومع ذلك، لعب الضعف العام للدولار دورًا، والآن تبدو فرص استمرار ارتفاع الجنيه أقوى. نتوقع محاولة لاختراق مستوى 1.3470، مع هدف إضافي عند 1.3525، وإذا استمر الزخم الصعودي، نتوقع رؤية زوج GBP/USD بالقرب من منطقة المقاومة 1.3620/40. بالنظر إلى السوق الضعيف وانخفاض النشاط بسبب العطلات، فإن احتمالية النمو السريع منخفضة.

Kuvat Raharjo,
Analytical expert of InstaTrade
© 2007-2025

Recommended Stories

لا تستطيع التحدث الآن؟
اطرح سؤالك في الدردشة.