يواصل الذهب إظهار نغمة إيجابية اليوم، لكن القناعة وراء الحركة الصعودية لا تزال ضعيفة. عدم اليقين في السوق، الذي تسببت فيه التعريفات الجمركية التي أعلنها دونالد ترامب والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل، يدعم أسعار الذهب عند مستويات مرتفعة ويظل عاملاً رئيسياً يدفع المعدن الثمين نحو الشمال. في الوقت نفسه، فإن توقعات الاحتياطي الفيدرالي بخفضين في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية العام تزيد من تعزيز النظرة الصعودية للذهب.

في الوقت نفسه، توصلت روسيا وأوكرانيا، بعد مفاوضات بوساطة الولايات المتحدة، إلى اتفاق لوقف الضربات العسكرية في البحر الأسود وعلى البنية التحتية للطاقة. التفاؤل المحيط بإجراءات التحفيز الصينية التي تهدف إلى تعزيز الاستهلاك يدعم الشعور الإيجابي في أسواق الأسهم. هذا التفاؤل يمنع المضاربين على ارتفاع الذهب من بدء عمليات شراء عدوانية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض عمليات الشراء المتجددة للدولار الأمريكي - بعد تراجعه من أعلى مستوى له في نحو ثلاثة أسابيع - تمنع المتداولين من وضع مراكز شراء طويلة عدوانية في الذهب. علاوة على ذلك، فإن النغمة العامة الإيجابية للمخاطر في السوق تحد من الإمكانات الصعودية لزوج XAU/USD.

اليوم، يجب على المتداولين مراقبة تقرير طلبات السلع المعمرة في الولايات المتحدة لتوفير بعض الزخم قصير الأجل لزوج XAU/USD. ومع ذلك، يظل التركيز الرئيسي للسوق على إصدار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة يوم الجمعة.

التوقعات الفنية

من الناحية الفنية، تشير المقاومة الصعودية حول المستوى النفسي الرئيسي البالغ 3000 دولار، إلى جانب المذبذبات الإيجابية على الرسم البياني اليومي، إلى أن المسار الأقل مقاومة للذهب لا يزال في الاتجاه الصعودي. التحرك إلى ما بعد أعلى مستوى أمس بالقرب من مستوى 3036 دولار سيؤكد النظرة البناءة وقد يرفع زوج XAU/USD نحو أعلى مستوى له على الإطلاق الذي تم الوصول إليه الأسبوع الماضي.

من ناحية أخرى، يستمر الرقم المستدير 3000 دولار في العمل كدعم حاسم ومستوى محوري. يمكن أن يؤدي الكسر الحاسم دون هذا المستوى إلى عمليات بيع فنية، مما يسحب زوج XAU/USD نحو مستوى 2980-2978 دولار. يمكن أن يمتد التصحيح الأعمق أكثر نحو الدعم المهم التالي بالقرب من نقطة الاختراق السابقة - المقاومة السابقة - عند 2956 دولار.