من المثير للدهشة أن الأخبار السارة حول لقاح فيروس كورونا تلقي بثقلها على الدولار الأمريكي. بشكل عام بعد بداية جائحة كوفيد-19 ، خسر مؤشر الدولار الأمريكي 11%. وهذا الشهر انخفضت العملة الأمريكية بنسبة 1.8%.

أصبح معروفًا يوم الإثنين أن لقاح مودرنا ضد كوفيد-19 نجح بنسبة 94.5% في التجارب السريرية. ونتيجة لذلك انخفض الطلب على الدولار الأمريكي والين وسندات الخزانة.

بدأت تجارب اللقاحات في 27 يوليو ، وشارك فيها حوالي 30 ألف متطوع. اعتمد التحليل المؤقت الأول على 95 حالة إصابة. لوحظت 90 حالة من كوفيد-19 في مجموعة الدواء الوهمي وخمس حالات فقط في مجموعة لقاح حمض نووي ريبوزي رسول-1273.

في وقت سابق في 9 نوفمبر أعلنت بيوإنتك و فايزر أيضًا نجاح التجربة السريرية للقاح كوفيد-19.

بالمناسبة أصيب اليوم أكثر من 54 مليون شخص بعدوى فيروس كورونا. مات أكثر من 1.3 مليون. لوحظ الوضع الحرج في الولايات المتحدة الأمريكية والهند والبرازيل.

بصرف النظر عن التطعيمات الناجحة فستؤثر السياسة النقدية الناعمة للاحتياطي الفيدرالي بشكل سلبي على الدولار الأمريكي. يعتقد محللون من سيتي جروب أن الدول الأخرى ستتعافى بشكل أسرع من الأزمة وسوف ينتقل المستثمرون من الأصول الأمريكية إلى الأصول الدولية.

وفقا لسيتي جروب ، فإن الدولار الأمريكي يكافح منذ عام 2001 عندما انضمت الصين إلى منظمة التجارة العالمية. نتيجة لذلك بدأت التجارة العالمية تتطور بشكل سريع. تخلف الاقتصاد الأمريكي عن الركب لأن نمو التجارة كان أقل بكثير من النمو العالمي.

الآن إذا انتشر اللقاح على نطاق واسع وساعد على استعادة التجارة العالمية والتوسع الاقتصادي فإن العملة الأمريكية ستنخفض بنسبة 20% كما يقول المحللون.

يعتقد الخبراء أيضًا أن الدولار الأمريكي قد ينخفض بنسبة 36% مقابل اليورو خلال عام 2021.

وصلت أسعار صناديق التحوط مقابل الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياتها في السنوات العشر الماضية. ذكرت معظم الصناديق أن المتداولين في هذا النصف من العام كانوا يراهنون على انهيار الدولار الأمريكي.